غزة- استنكر الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، ما يقوم به الاحتلال من سعيه لاستصدار قانون يمنع الأذان بحجة الإزعاج، مؤكداً أن هذه الحجة هي أسمج من المنع ذاته، ولا يزالون يمارسون أبشع الظلم في الأرض المقدسة فلسطين.
وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره على صفحة الفيس بوك:"إنني أستنكر ما يقوم به الاحتلال من سعيه لاستصدار قانون يمنع الأذان بحجة الإزعاج، وهذه الحجة هي أسمج من المنع ذاته، ولا عجب، فهؤلاء منعوا الصلاة، وقتلوا المصلين، ولا يزالون يمارسون أبشع الظلم في الأرض المقدسة فلسطين، وهذا منهم لا يستغرب لقوله تعالى في سورة البقرة: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) ) .
وأعرب الشيخ الأسطل، عن استغرابه أن يقف المجتمع الدولي موقف المتفرج، أو المتباكي الذي يذرف الدموع على الديمقراطية، ولا يبالي بحرية المعتقد، وحرية ممارسة العبادة، ومنها التأذين، مشيراً إلى ظلم القوة المادية الباطشة في غياب العدل والإنصاف.
وأضاف:"لكن يبقى الحق الذي ينتصر به صاحبه مادام ثابتاً عليه ولو بعد حين، فلنقتش عن أنفسنا، ولنتب إلى الله من ذنوبنا وأخطائنا وخطايانا، ولنصلح أعمالنا الدنيوية والدينية على حد سواء، إذ لا صلاح للدين إلا بإصلاح الدنيا، ولا صلاح للدنيا إلا بإصلاح الدين، فالنصر من عند الله تعالى".
وأردف الشيخ الأسطل:"الأذان إعلان وإعلام بالإسلام، ولما تهاونا في واجباتنا الدينية والدنيوية هنا على الله، وهنا على الظالمين، ولكن فتشوا عن أنفسكم، ومن دعاء الصالحين، ما قال سبحانه في سورة آل عمران:( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)".