غزة-اعتبر الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الأربعاء، أن الأحداث المؤلمة التي وقعت في نابلس بالضفة الفلسطينية المحتلة من اختلافات واضطرابات تفتح للفتن الأبواب، وتيسر للماكرين أعمال الفساد والخراب.
وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك:" الأحداث المؤلمة في نابلس، نداء الوطن، يا رجال الوطن؛ يا شعبنا الصابر المصابر والمرابط، على أرض فلسطين أرض الإسراء والمعراج، أرض الرباط إلى يوم القيامة، هذا نداء الوطن يا رجال الوطن في وقت اشتداد الكرب، وفداحة الخطب، وتكالب الخصوم والمعادين، وتخاذل أصحاب الحق والمناصرين".
وأضاف:"أذكر نفسي وإياكم، ولا سيما أهلنا في نابلس، والذكرى تنفع المؤمنين، أن الاختلافات والاضطرابات تفتح للفتن الأبواب، وتيسر للماكرين أعمال الفساد والخراب، فلنحرص في هذا الوقت على وحدة الصف، وصدق الكلمة، وسلامة وصلابة الموقف، ولكن في ظل الحفاظ على القانون والنظام العام، بما يحفظ النفوس والأموال والأعراض، والدين والعقل كذلك، ولن يضيع حق وراءه مطالب، فلنطلب بحقنا ولكن من بابه، وليكن من على منبر التقاضي أمام القضاء والحكم العادل".
وأردف:"ليكن الحرص على الأمة وقضيتها هو سبيلنا الذي لا نحيد عنه، في الوقت الذي يتربص بنا فيه المتربصون ليهدموا ما بنيناه على مدى عشرات السنين منذ بدأ شعبنا تمتزج بدمائه آماله وألامه، محذراً أن هناك من يريد تمزيق صفنا فوق ما هو متمزق، وهناك من يريد هدم بيتنا فوق ما هو متهدم، وهناك من يريد تشيت شعبنا فوق ما هو متشتت".
واعتبر الشيخ الأسطل، أن قضيتنا وقدسنا وفلسطيننا وأنفسنا أضاعتها سنوات الانقسام العجاف فوق الضياع، وأصبحت غاية أمانينا تحصيل مطعم أو مشرب أو مبلس أو كساء أو دواء، وأما الكسير والأسير، وأما الأيم والثكلى واليتامى فلهم ولنا الله، الله الله في دماء الشهداء، الله الله في الجراحات والآهات والدموع والأحزان، الله الله في ظلامات المظلومين، مضيفاً:"فليكن التحقق والتحقيق، وليصدر حكم العدالة، ولنرفع الظلم ببسط العدل، ولننشر الأمن بتحقيق الأمان، ولنحفظ البيت بالحفاظ على العائلة الكبرى، شعبنا الفلسطيني كله".