غزة- استنكر الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الأربعاء، عملية إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة رحمه الله، مؤكداً أن الإسلام يبرأ من هذا العمل الشنيع المخالف للشرع الحكيم، والطبع الإنساني السليم.
وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره عبر صفحته على "الفيس بوك":"ندين إحراق الطيار الأردني رحمه الله ونتوجه إلى والديه وذويه وجلالة الملك عبد الله بن الحسين والحكومة والشعب الأردني بالدعوة والدعاء الصالح، سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسداد والحكمة في نصرة الحق وإبطال الباطل".
وأكد الشيخ الأسطل:"أن الإسلام يبرأ من هذا العمل الشنيع المخالف للشرع الحكيم، والطبع الإنساني السليم، فلا يعذب بالنار إلا الله عزوجل، وقد روى الإمام أحمد في مسنده والإمام أبو داود في سننه عن مُحَمَّدِ بْن حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّرَهُ عَلَى سَرِيَّةٍ قَالَ: فَخَرَجْتُ فِيهَا، وَقَالَ: «إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا فَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ». فَوَلَّيْتُ فَنَادَانِي فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: «إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا فَاقْتُلُوهُ وَلَا تُحْرِقُوهُ، فَإِنَّهُ لَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ».
وطالب الأسطل، "ولاة الأمور ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية وعلمائها أن يهبوا مجتمعين معتصمين بحبل الله جميعاً غير متفرقين وبما آتاهم الله من إمكانيات وجعل في أعناقهم من مسئولية ليحفظوا على الناس دينهم ويصلحوا لهم أمر دنياهم، فهم المسئولون أمام الله تعالى ثم أمام أمتهم، والتاريخ شاهد لا يحابي المتخاذلين ولا المتكاسلين، والله ولي التوفيق".