غزة- قال الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين والمستشار بوزارة الأوقاف الفلسطينية فضيلة الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الثلاثاء، "يجب الرد على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الفلسطينية بمزيد من الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً وقيادةً وموفقاً، ولنكن جميعاً في صف واحد مرصوص هو الشعب الفلسطيني، ولنا قيادتنا الواحدة، وشعارنا الواحد، ولنسقط كل ما يخالفه وليكن منهاجنا وعملنا الواحد المجتمع عليه، وفي بيتنا الواحد منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف الشيخ الأسطل في تصريح له نشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك": ويستمر العدوان والقصف والقذف والتدمير والقتل يتوالى فصولاً، فطائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي لا زلت تقصف وتقتل وتمزق؛ فمن لدمائنا الزكية التي تزهق بعدوان العدو وتضييع الصديق ألا يكفي هذا التمزق والتخبط أيها الفلسطينيون، ماذا تنتظرون ؟! فماذا أنتم فاعلون؛ أيها الفلسطينيون، لنا الله مادمنا على صبر فيما أصابنا ويصيبنا، ويقين بوعد الله، ولكن مع الوفاء بشرطه، مصداقاً لقوله تعالى في سورة محمد الآية 7: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).
وشدد الشيخ الأسطل على أن الإيمان والعمل الصالح، الإيمان والعمل الصالح، علماً وقولاً وعملاً وليس شعاراً فقط دون عمل، وهذا يستلزم امتثال أهل الطاعة وإن فرط أهل العصيان، التوحيد والتعبد لله عزوجل، والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، ومقتضى ذلك في الأمن والخوف ( الحرب والسلم ) ولا يتم ذلك إلا بترك الاجتهادات والشعارات الفصائلية لصالح الحقيقة الوطنية إنساناً وأرضاً، الإنسان بكل ما يمثله، والأرض بكل ما تمثله، فلا قيمة لإنسان بلا وطن، ولا قيمة لوطن بلا حارس يدافع عنه، والحارس للوطن الشعب كله.
وأعتبر الأسطل أنه لا قيمة للشعب كله الحارس بلا عقيدة تربطه ببعضه وتربطه بأرضه ثم وسيلة الحراسة والحماية للوطن أي وسيلة ممكنة، ولا ننس ولا نهمل أمتنا العربية والإسلامية فهي كهفنا وملجؤنا بعد الله عزوجل، مستشهداً بقوله عزوجل في سورة الحج الآيات:(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39).