2015/10/02 { وعد الله حق والنصر بيده سبحانه}
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)} الأحزاب .
أما بعد،فان أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وبعد ، عباد الله ، أيها المسلمون
 
{ وعد الله حق والنصر بيده سبحانه}
 
كل يوم يطالعنا عدونا بتعديات وتهديدات واعتداءات ، لم يترك حرمةً لا لبشر ، ولا لشجرٍ ، ولا لحجر ، حتى البهائم لم تسلم من العدوان ، والعجيب أننا على ما مردنا عليه ، صراخٌ وعويل ، وبكاءٌ وتهويل ، ودعاءٌ بالويل والثبور ، وتوعدٌ بالمزلزل من بليغ الخطب والأقوال ، مما لا نملك من أمره لا الحصى ولا الجبال ، أو استنامةً لبرقٍ خُلَّبٍ من الوعود الممطوطة الممطولة ، ولنا عبرة يا عباد الله فيما قال الله تعالى : {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ }النور39 ، وفي كلا الحالين يرضينا أقل القليل ، من برامج الإعاشة والإغاثة والإشغال المسمى بالتشغيل ، كسرةٌ من خبزٍ أو حفنةٌ من دقيق ، أو جرعة من دواء أو قطعة من كساء ، ناهيك عن دويليرات تدفع لهذا أو لذاك ،لموظفٍ في تعليم أو طبابةٍ ، أو غيرها من الأعمال في اجتماع أو إعلامٍ أو سياسة ، مما يقنعوننا أو نقنع به بعضنا بعضا ، ونحن نعلم حقيقة الأمر في قرارة نفوسنا أنها إدارة لا لفك  الأزمة ، وإنما لإشغال المأزومين ، وما من يوم يَمُرّ ، إلا والذي بعده من الأيام منه أَمَرُّ ،لمجتمعٍ غير حيٍّ ولكنه - ويا للعجب - قابلٌ للحياة زعموا ، ولكن أليس من كان قابلاً للحياة هو قريبٌ من الموت ، وقد أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الحديث عن ثوبانٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : و من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل :يا رسول الله و ما الوهن ؟ قال حب الدنيا و كراهية الموت " . أخرجه أبوداود في السنن وذكره الألباني في الصحيحة . وروى أبوداود أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ". وفي رواية لابن جرير رحمه الله : "  إذا ضن الناسُ بالدينارِ والدرهمِ وتبايعوا بالعينة وأخذتم أذنابَ البقرِ ورضيتم بالزرع وتركتم الجهادَ فى سبيل اللهِ بعث الله عليكم ذلا لا ينزعُه منكم حتى تراجعوا أمرَ دينِكم وإن الرجلَ ليتعلقُ بجاره يومَ القيامةِ فيقولُ إنَّ هذا أغلق بابَه وضَنَّ عنى بماله " .
 عباد الله يا أيها المؤمنون :
 يا قومنا ويا إخواننا مالنا مخرج من ورطتنا ؛ ولا منجىً من بليتنا  ؛ إلا أن نرجع إلى الله ربنا ، ونتوب إليه سبحانه من ذنبنا ، ولا نجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، وأن نسمع ونطيع لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولمن ولاه الله أمرنا ، فإنها أعظم الأمانات ، قال جل جلاله في سورة النساء : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58)  }ثم قال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)}  ، قال العلماء : نزلت الآية الأولى في ولاة الأمور عليهم أن يؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكموا بين الناس أن يحكموا بالعدل ونزلت الثانية في الرعية
فالأمم ياعباد الله إنما تحيا بشعورها بإنسانيتها من ناحية وبعبوديتها لربها جل وعلا من ناحية أخرى ، كما تحيا الأمم أيضاً بأنفتها وحميتها وشعورها بذاتها وكينونتها على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة ، فهناك حق لله لا إله إلا هو وحده لا شريك له ، وهناك حق للإنسان من حيث هو إنسان ، كما أن هناك حقاً للجماعة ، فالأمم لا تحيا بالمهرجانات ، ولا بالصراخات ولا بالهتافات ؛ ولكن تحيا الأمم بروحها وعقيدتها ، وبمنهاجها المستقيم لتحقيق هذه العقيدة في ميدان الحياة الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى : {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122
أحبة الإسلام وإخوة الإيمان
حريٌّ بنا ونحن نحيا هذه الحياة البئيسة البائسة ؛ وقد ديست كرامتنا ولا تزال تداس ، وأريقت دماؤنا ولا تزال تراق ، وانتهكت أعراضنا ولا تزال تنتهك ، حري بنا أن نستجيب لقول الله تعالى : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16. وقوله سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24.،
فإن نحن آمنا وصدقنا وبادرنا واستجبنا لله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة ، ماذا ننتظر من الله ؟  .. ننتظر برد اليقين بوعد الله تعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97.
وننتظر بالإيمان بالله والعمل الصالح الوعد من الله عز وجل : 
المغفرة للسيئات والأجر للصالحات في الدنيا والآخرة قوله سبحانه : {وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }المائدة9.
والاستخلاف والتمكين في الأرض وبين الأمم ، في قوله سبحانه : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
اللهم وفقنا للاعتبار والعظة بما أخبرتنا في كتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، وألهمنا من القول سداده وأحسنه ، ومن الكلام أكرمه وأطيبه ، ومن العمل أخلصه وأصوبه ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .  
 
الخطبة الثانية
الحمد لله حمداً الشاكرين ، مادامت السماوات فوق الأرضين ، والصلاة والسلام على محمد نبياً بالحق مرسلاً خاتماً النبيين ،  وعلى آله الأصفياء الصديقين ، وأصحابه الأتقياء المحسنين ، ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم اللهم آمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .أما بعد ، فيا أحبة الإسلام :
لا يمكن أن تتم طاعة الله في هذا الأمر بالهوى بل بالعمل الصالح بالإخلاص لله وهو شرط القبول مع موافقة الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين من السلف الصالح أهل القرون الثلاثة ومن تبعهم من أهل السنة والجماعة .قال الله تعالى
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا {7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا {8} قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا {9} وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا {10}} الشمس  ، فالفلاح لمن زكي نفسه بالعبادة والمجاهدة ، والخسران لمن ترك نفسه وهواها ، وقال جل وعلا :{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }النازعات40 ، وفي هذا التفاتٌ وترغيبٌ لتعظيم جانب الله تعالى بالخوف من مقامه جل وعلا من ناحية ، ومن ناحية أخرى نهي النفس عن الهوى ، وحملها على الهدى ، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نقل الألباني في " السلسلة الصحيحة "من حديث العلاء بن زياد قال : " سأل رجل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فقال : أي المؤمنين أفضل إسلاما ؟ قال ... " أفضل المؤمنين إسلاما من سلم المسلمون من لسانه و يده و أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله و أفضل المهاجرين من جاهد لنفسه و هواه في ذات الله " . و في آخره : " قال : أنت قلته يا عبد الله بن عمرو أو رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : قال : بل رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله " ، قال الألباني قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات .
إذن فلنسرع إلى الله مخلصين له الدين ، متابعين لرسوله صلى الله عليه وسلم ، طائعين لولي أمرنا ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدا حبشيًا مُجَدَّع الأطراف. رواه مسلم .
وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  بالصبر على مانكره ولا نفارق الجماعة فعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى من أميره شيئًا فكرهه فليصبر؛ فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية". أخرجاه في الصحيحين كذلك . وحتى لو أخر هؤلاء الصلاة عن مواقيتها فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : سَيَكُونُ أُمَرَاءٌ يَؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا ، أَلا صَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا ، ثُمَّ ائْتِهِمْ ، فَإِنْ كَانُوا قَدْ صَلَّوْا كُنْتَ أَحْرَزْتَ صَلاتَكَ ، وَإِلا صَلَّيْتَ مَعَهُمْ ، وَكَانَتْ لَكَ نَافِلَةً   " .  أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .
فلنتعظ ولنعتبر ، ولنجمع من أمورنا ما تفرق ، ولنصلح من شئوننا ما تمزق ، ولنتعاون على الخير والبر والتقوى ، لا على الإثم والعدوان ، ولنعمل جادين على إصلاح ذات بيننا ، وتوحيد كلمتنا وتوحيد صفنا على ما عليه السابقون ، ولنسلم ونستسلم إيماناً وإذعاناً للحق ، واعلموا أن الصلح هو أعظم الواجبات علينا ، وعلينا مع التمسك بالكتاب والسنة ونهج السلف الصالحين ،  أن نتماسك فيما بيننا ، فليعلن المخطئ بتوبته ، وليرجع الشارد عن الجماعة إلى كنفها ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الإثنين أبعد ، والثلاثة ركب ، ويد الله على الجماعة ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .
ألا وصلوا وسلموا على النبي المصطفى ، والرسول المرتضى صفوة الخلائق أجمعين ، سيد الأولين والآخرين ، من بطاعته صلاحُ الدنيا وزكاةُ الدين ، محمدٍ بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما ، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنه وكرمه سبحانه إنه أكرم الأكرمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وانصر بفضلك عبادك المؤمنين ، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، اللهم فرج همومنا ونفس كروبنا ويسر أمورنا واشرح صدورنا ، اللهم انا ندعوك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا ، اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وعضال الداء وشماتة الأعداء ، اللهم أغننا من الفقر واكسنا من العري واهدنا من الضلال وبصرنا من العمى واجعلنا من الراشدين ، اللهم انا نعوذ بك من الجبن والبَخَل والعجز والكسل وغلبة الدين وقهر الرجال ، اللهم إنا نسألك علماً نافعاً وعملاً صالحاً وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً ، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع وعمل لا يرفع  وقلب لا يخشع وعين لا تدمع ودعاً لا يسمع ، اللهم انصرنا بالسنة والدين وانصر بنا السنة والدين ، واغفر لنا ولإخواننا أهل لا إله إلا الله ، محمد رسول الله من وافق أو خالف ، نسألك اللهم التأليف بين المتخاصمين بما ألفت به بين عبادك المؤمنين من السلف الصالحين والخلف المتبعين ، اللهم اغفر لنا ولأجدادنا وجداتنا وآباءنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا وأبناءنا وبناتنا وأقرباءنا وقريباتنا وجيراننا وجاراتنا والمسلمين أجمعين واحفظ ربنا ولي أمرنا في فلسطين وإخوانه ومعاونيه والمسئولين على الصراط المستقيم ، والهدي الرحيم الحكيم وولاة أمورهم اللهم وفقهم وخذ بأيديهم ليحيوا دينك ويعلوا كلمتك وينصروا سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ويحكموا بشريعتك اللهم آمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمد آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين ..    

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع