2014/10/24 عام أقبل ، وعام أدبر
الاســتمـاع للــخـطبـة:     
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَديداً (70)  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71) }الأحزاب.أما بعد،فان أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار،وبعد، عباد الله ، أيها المسلمون :    
       
{ عام أقبل ، وعام أدبر }
 
هاهي الأزمان تنقضي بانقضاء الليالي والأيام ، وهاهي الأعمار تنتهي بانتهاء السنين والأعوام ، وتكر على الأمم الدهور ، فتزير الناس القبور ، وتبدلهم حزنهم بالسرور ، ومن حسن الشعر وقد تمثل به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما لبس برداً جديداً فنظر الناس إليه وقد روى لورقة بن نوفل في أبيات:
ولا شيء مما ترى تبقى بشاشته ... يبقى الإله ويفنى المال والولد
لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه ... والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان؛ إذ تجرى الرياح له ... والجن والإنس فيما بينها ترد 
حوض هنالك مورود بلا كذب ... لا بد من ورده يوماً كما وردوا
ها نحن يا إخوتاه نودع عاماً مضى وختامه شهر ذو الحجة الحرام ، ثالث أشهر الحج الركن الخامس من أركان الإسلام ، ونستقبل عاماً أتى ، ومفتتحه شهر محرم الحرام ، بما حفل من السنن السَّنِيَّة ، لا ما زيد من البدع الخَطِيِّة ، فمن طاعة إلى طاعة ، ومن عبادةٍ إلى عبادة ، في سبيلٍ وسُنَّة ، وهدايةٍ ظاهرةٍ لا مُسْتَكِنَّة ، وعلى واضح الدليل ، ولائح الطريق بالبرهان الجليل ، وكما في مسند الإمام أحمد قال راويه : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية يعني بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي انه سمع العرباض بن سارية قال : 
( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، قلنا يا رسول الله ان هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ ..قال : " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا ، عضوا عليها بالنواجذ ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد " .
أيها المسلمون المؤمنون : 
إن الخروج على الجماعة والتفرق في الدين من أعظم ما ابتلي به المسلمون على مر الزمان وإلى يومنا هذا ، وهو مؤدٍ بالمسلمين إلى أن يستبيح بعضهم أعراض وأموال ودماء بعض ، يريد أهل الخصومة والتفرق الخارجون عن الجماعة من ذلك كله أن يتقرب بعضهم بدم أخيه إلى الله ليدخل الجنة كما يظن المسكين ، وهذا- ولاشك - مخالفٌ لهداية الإسلام نصاً وروحاً ، ومضادٌ للغاية النبيلة والرسالة العظيمة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، والتي لا تتم إلا بشعور الإنسان أي إنسان بعصمة دمه وماله وعرضه ، ولذلك لم يقتل النبي - صلى الله عليه وسلم – المنافق المعلوم نفاقه حتى لا يقول الناس إن محمداً يقتل أصحابه ، فيمتنعون عن الدخول في الدين خوف القتل ، وفي الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أُتِىَ بِمُخَنَّثٍ قَدْ خَضَبَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِالْحِنَّاءِ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « مَا بَالُ هَذَا ». فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَتَشَبَّهُ بِالنِّسَاءِ. فَأُمِرَ بِهِ فَنُفِىَ إِلَى النَّقِيعِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَقْتُلُهُ فَقَالَ « إِنِّى نُهِيتُ عَنْ قَتْلِ الْمُصَلِّينَ ». قَالَ أَبُو أُسَامَةَ وَالنَّقِيعُ نَاحِيَةٌ عَنِ الْمَدِينَةِ وَلَيْسَ بِالْبَقِيعِ.رواه أبوداود .
ولهذا فواجبٌ علينا يا عباد الله وقد حججنا إلى البيت الحرام في عامنا السابق وجددنا العهد مع الله وقد استلمنا الركن الأسود وسعينا بينه والمقام أن نستصحب في عامنا الجديد وصية النبي- صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع في التحذير من هذه الشناعة الخطيرة على الأمة في دينها ودنياها ،كما في حيث البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ): أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب الناس يوم النحر فقال: " يا أيها الناس أي يوم هذا ؟ ". قالوا: يوم حرام ، قال : " فأي بلد هذا ؟ " ، قالوا : بلد حرام ، قال: " فأي شهر هذا ؟ " ، قالوا : شهر حرام ، قال :" فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا " ،فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال : " اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت " . قال ابن عباس رضي الله عنهما : فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته : " فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " ).
وحري بنا يا عباد الله أن نصدق الله ثم الناس ، فنعمل وفق ما نعلم ، ولا يخالف قولنا عملنا ، فهذا حال السلف الأولين والخلف الصالحين ، يقول الله في سورة الصف :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) }.
أيها المؤمنون ، يا عباد الله : 
 إن من أعظم الأسباب المفضية بأصحابها إلى الجنة التحابب والتوادد والتراحم بين المؤمنين ، ولهذا وصف الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة رضي الله عنهم فقال : 
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29، وعن أبي هريرة ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أوَلاَ أدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أفْشُوا السَّلامَ بينكم )) رواه مسلم .
ولكنَّ التباغضَ والتحاسد وفساد ذات البين والتنافس على الدنيا هو الداءُ المهلك للأمم ، وقد خرج الإمام أحمد والترمذى من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء ،والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لاحالقة الشعر والذي نفس محمد بيده لا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم".
 عباد الله ، إخوة الإسلام  : ما نحن أهل فلسطين فيه اليوم من التقاطع والتدابر و والتنافس على الشهوات كالمال والجاه والتعالى والتكبر على العباد ، و التنافس بين الجماعات والأحزاب السياسية على نيل المناصب الدنيوية ، والمراتب المالية والترؤس على الخلائق بغير حق اعتماداً على بسطةٍ في المال ، أو سعةٍ في الجاه ، أو كثرةٍ في الأتباع ووفرة في السلاح  ؛ لهو من أعظم أسباب هلاكنا كأمة لها حقوق مغتصبة ، وأرض منتهبة ، وقدس مدنسة ، ونصفها محصورون ومسجونون في بلادهم ، والنصف الآخر من الناس مشردون في بلاد مجاورة أو بعيدة ، عدونا اجتمعت على ظلمنا وقهرنا كلمته ، واشتدت علينا سطوته ، يلهب ظهورنا بسياطه ، ويقيد أرجلنا وأيدينا بنياطه ، يفسد علينا الهواء ، ويسلب منا الماء ، ونحن بأنفسنا عنه مشغولون ، بعضنا يلعن أخاه ، وغيره يكفر أباه ، وأخر يقتل جاره ، وذا يُخَوِّنُ ذا ، يتنابزون بالألقاب ، ويمتارون بالنميمة والاغتياب ، يذيعون الشائعات بالكذب غير مستبصرين ، ويلقون بالاتهامات جزافاً لا مبالين ، فيا لله العجب أين الأحلام ذهبت ،  بل أين العقول عزبت ، أنسينا قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12، يل إننا عصينا قوله عزوجل : {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46، فالبدار البدار والنجاء النجاء ، أطيعوا الله ربكم ، واتبعوا محمداً - صلى الله عليه وسلم رسولكم - ، وناصحوا ولاة أمركم كما أمركم الله تعالى فقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59 ، ولا تغشوهم بالمداهنة فذو الوجهين ملعون ، ولا تبهتوهم بالباطل لتخرجوا من طاعتهم ففي المتفق عليه من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما،عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فلْيَصْبِرْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً  " هذا لفظ البخاري .
،اللهم سبحانك لك الحمد ، أنت أعلم ولك الفضل والمنة ، أنت الغني ونحن الفقراء ، أنت القوي ونحن الضعفاء ، أغن اللهم فقرنا ، وارحم ضعفنا ، ندعوك وأنت سميع الدعاء ، مجيب الرجاء ، يا رب العالمين ، يا أرحم الراحمين .أيها المؤمنون يا عباد الله : استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارا فلترجو لله وقارا ، سبحانه العزيز الرحيم ، الغني الكريم ، السميع العليم ، أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين .
الخطبة الثانية
 
الحمد لله منزل الكتاب ، هازم الأحزاب ، ناصر المؤمنين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للمؤمنين ، وآله الطيبين ، أصحابه الطاهرين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .أما بعد ، أيها المسلمون ، ياعباد الله : إخوة الإسلام يا عباد الله : وفي سنن الترمذي عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة "  قال أبو عيسى هذا حديث صحيح ويروى عن النبي صلى الله عليه و سلم هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين " قال الشيخ الألباني : صحيح .
 ومن كان من أهل النصيحة والسن والتجربة فلينصح ولا يفضح فالمؤمنون نَصَحَةٌ والمنافقون غَشَشَةٌ ، ( وقال معمركان يقال أنصح الناس لك من خاف الله فيك ) ذكره الإمام ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم وقال: (كان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرا حتى قال بعضهم من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه وقال الفضيل بن عياض رحمه الله المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير وقال عبد العزيز بن أبي رواد كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئا يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه ، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيغضب أخاه ويهتك ستره ، وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن أمر السلطان بالمعروف ونهيه عن المنكر فقال إن كنت فاعلا ولابد ففيما بينك وبينه ) .
يا عباد الله : فلنعتبر ، ولنعد إلى الله  ، ولنرجع عن هذا الهلاك المدمر بالتوحد على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وطاعة إمامنا فهي من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وننصح له على السبيل والسنة لا على منهاج أهل البدع والضلال ، 
هداني وإياكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والذكر الحكيم..ألا وصلوا على البشير النذير والهادي البدر المنير ، سيد الأولين والآخرين ، نبيكم محمدٍ عليه الصلاة والسلام ،.اللهم صل وسلم ، وبارك وأنعم ،على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم برحمتك ومنك وكرمك، يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، واحم حوزة الدين ، اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوما ، ولا تجعل فينا ولا منا شقياً ولا محروما ، واجعل تفرقنا من بعده تفرقاً معصوما ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أغننا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ،  اللهم أعزنا ولا تذلنا ، اللهم ارفعنا ولا تضعنا ، اللهم أغننا ولا تفقرنا ، اللهم انصرنا ولا تنصر علينا ، اللهم خذل لنا ولا تخذلنا ، اللهم ربنا يا الله إنا نسألك مما سألك منه نبيك محمدٌ صلى الله عليه وسلم  وعبادك الصالحون ،ونستعيذك مما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون ، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا ، وأبنائنا وبناتنا ، وزوجاتنا وأزواجنا ،وأقربائنا وقريباتنا ، وأعمامنا وعماتنا ، وأخوالنا وخالاتنا ، وجيراننا وجاراتنا،وجميع المسلمين يارب العالمين اللهم ارحمهم ، اللهم اغفر لهم ، اللهم انصرهم ، اللهم ارزقهم ،اللهم أعزهم برحمتك ، يا أرحم الراحمين ، اللهم ربنا وفقنا لما تحب وترضى ، وأصلح اللهم أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك ، ولا تجعلها فيمن نابذك وعصاك ، اللهم احفظ ولي أمرنا بحفظك ، وارعه برعايتك ، واشمله بنصرك وتأييدك ،وانصر به الدين ، وانصره بالدين ، اللهم أعل به كلمة الحق والسنة ، برحمتك يا أرحم الراحمين ،وإخوانه ولاة أمر المسلمين في سائر بلاد المسلمين ، اللهم يا الله نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعل لنا خير الآخرة والأولى ،برحمتك يا أرحم الر احمين ، وصل اللهم وسلم وبارك وأنعم على نبيك محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين .

أنا العبد الفقير إلى الله الغني به عما سواه أبو عبد الله ياسين بن خالد بن أحمد الأسطل مواليد محافظة خان يونس في بلدة القرارة بعد عصر الأحد في 8ربيع الأول 1379 هجرية الموافق 21\9\1959 إفرنجية....

مــا رأيـك بـالـموقـع